في الحركة بركة وكثرة الجلوس تقصر العمر
حذرت دراسة طبية من الجلوس لفترات طويلة، مؤكدة أن ذلك يؤثر سلباً على صحة الإنسان، ويعد من أهم العوامل المساهمة في تقصير العمر الافتراضي له. وكشفت الدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأميركية، أن الأشخاص الذين يميلون إلى الجلوس لأكثر من 11 ساعة يوميا، يصبحون أكثر عرضة للوفاة المبكرة، مقارنة بالأشخاص الذين تقل ساعات جلوسهم عن أربع ساعات.
وشدد الباحثون على أهمية رياضة المشي اليومية، أو الذهاب إلى صالات الرياضة أو زيادة معدلات رياضة المشي، للتغلب على الآثار السلبية والخطيرة للجلوس لساعات طويلة, واوضحت الدراسة ضرورة تقليل ساعات جلوس الإنسان سواء في العمل، أو بالمنزل، أو حتى عندما يظل الإنسان حبيسا بسيارته بسبب الازدحام المروري.
وأجرت جمعية السرطان الأميركية دراسة شملت أكثر من 123 ألف شخص خلال فترة 14 عاماً لتصل إلى خلاصة مفادها أن ثمة علاقة فعلية بين كثرة الجلوس والفترة التي يعيشها الإنسان.
وبينت الدراسة أن النساء اللواتي يجلسن لأكثر من ست ساعات في اليوم أكثر عرضة بنحو 40 بالمئة للوفاة من الذين جلسوا أقل من ثلاث ساعات في اليوم الواحد، والرجال أكثر عرضة للوفاة بنحو 20 بالمئة.
يشار إلى أن نتائج هذه الدراسة تدعم نتائج دراسة نشرت عام 2011 وجدت أن الذين يعملون في وظيفة لا يتحركون فيها كثيرا معرضون أكثر من غيرهم بنحو مرتين لخطر الإصابة بنوع معين من سرطان القولون.
وتنصح الأبحاث بضرورة مزاولة رياضة المشي لنحو 30 دقيقة يومياً على الأقل، لتلافي الآثار السلبية الناجمة عن زيادة المخاطر الصحية بسبب كثرة الجلوس لساعات طويلة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق